هذه قصيدة اعتذار للرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلوات والتسليم، عن الصور المشينة التي رسمت ونشرت مرة أخرى:
للشاعر: أحمد مطر
يــا رســول الله عـــذرا = قالـت الدنـمـارك كـفـرا
قـد أســاؤوا حـيـن زادوا = في رصيد الكفـر فـُجْـرا
حاكـهـا الأوبــاش لـيــلا = واستحلوا السب جهرا
حـاولـوا النـيـل ولـكـن = قـد جـنـَوا ذلاً وخـسْـرا
كـيـف للنـمـلـة تـرجــو = أن تطـال النـجـم قــدْرا
هل يعيب الطهـرَ قـذفٌ = ممـن استُرضـِع خـمـرا
دولـــة نصـفـهـا شـــاذ = ولـقـيـط جـــاء عــهــرا
آه لـــو عـرفــوك حـقــا = لاستهامـوا فيـك دهــرا
سـيـرة المـخـتـار نـــور = كيف لـو يـدرون سطـرا
لـو دروا مـن أنـت يـومـا = لاستـزادوا منـك عطـرا
قـطـرة مـنـك فـيــوض = تستحق (العمر) شكرا
يـا رســول الله نـحـري = دون نحرك أنـت أحـرى
أنت في الأضـلاع حـي = لم تمـت والنـاس تتـرا
حبـك الـوردي يـسـري = في حنايا النفـس نهـرا
أنت لـم تحتـج دفاعـي = أنت فـوق النـاس ذكـرا
ســيـــدٌ للـمـرسـلـيـن = رحمةً جـاءت وبشـرى
قــــــدوة لـلـعـالـمـيـن = لو خبت لـم نجـنِ خيـرا
يــا رســول الله عـــذرا = قومنـا للصمـت أسـرى
نــدّد الـمـغـوار مـنـهـم = يـا سـواد القـوم سكـرا
أي شـيء قــد دهـاهـم = مـا لهـم يثنـون صـدرا ؟
لـم يعـد للصمـت معنـى = قـد رأيـت الصمـت وزرا
ملـت الأسـيـاف غـمـدا = ترتـجـي الآســاد ثـــأرا
إن حـيـيــنــا بـــهـــوان = كان جوف الأرض خيـرا
يـؤلــم الأحـــرارَ ســـبٌ = لــرســول الله ظــهــرا
فـمـتـى نـقــذف نــــارا = تـدحـر الأوغــاد دحـــرا
يـا جمـوع الكفـر مـهـلا = إن بعـد العـسـر يـسـرا